هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

                


 

 افكار صغيرة .... لحياه كبيرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Nourelhouda
إدارية
إدارية
Nourelhouda


. : افكار صغيرة .... لحياه كبيرة 1029247111
عدد المساهمات : 343
تاريخ التسجيل : 09/01/2012
العمر : 31
الموقع : في قلب كل من يحبني

افكار صغيرة .... لحياه كبيرة Empty
مُساهمةموضوع: افكار صغيرة .... لحياه كبيرة   افكار صغيرة .... لحياه كبيرة Icon_minitimeالخميس سبتمبر 20, 2012 6:27 pm

السلام عليكم اخوتي في الله اليوم سوف اضع بين ايديكم مواضيع للكاتب كريم الشاذلي من كتاب افكار صغيرة .... لحياه كبيرة


اسئل الله ان يوفقنى في وضع النسخة كاملة وان لم استطع فلكم ان تطلعو عليه جزاكم الله خيرا

غلاف الكتاب



افكار صغيرة .... لحياه كبيرة 129577


فهرس الموضوع

1.مقدمة الكتاب
2.حطم صنمك .
3.عش يومك ! .
4.لا تنشد السكون .. فلن يكون !
5.امتلك قطعة من الحياة
6.الحياة ليست حالة طوارئ
7.كن صاحب يد بيضاء
8.عقلك .. لا مكانك هو ما يجب أن يتغير
9.الشهيق المنقذ
10.لا تحمل كيس البطاطا
11.كن فطناً
12.دوي الأرقام
13.هل ستقضي عمرك في حل المشاكل !
14.لا تركب القطار وهو يتحرك !
15.أغلى دقائق الحياة
16.لا تأكل نفسكِ
17.التقارب المدروس
18.اخطفه قبل أن يخطفك
19.راقبهم تغنم
20.عيب الزمان
21.نفثة الثعبان
22.امتلك حلما
23.فتح مخك
24.الناس كالسلحفاه
25.الطيور المهاجرة
26.هز ظهرك وارتفع
27.اللسان
28.لا تحاول تغيير العالم
29.غير أسلوبك وكن مرنا
30.الرضا
31.فجر قواك الكامنة
32.إنظر بداخلك
33.لا تعتمد على الحظ
34.المشاكل الصغيرة
35.إعطهم الامل
36.الركن الضعيف
37.نمى ثقافتك
38.قصقص حلمك
39.جنة قلبك
40.لا تخدعنك المظاهر
41.الحياة في سبيل الله
42.الخوف من الحرية
43.لا تستصغر نفسك
44.حاصر قلقك
45.لعبة المال
46.الحقيقة
47.انتقى خلانك
</B></FONT>





**********************************************************************

عش يومك ! .


يقول ستيفن ليكوك : ما أعجب الحياة !
يقول الطفل:عندما اشب فأصبحغلاما .
يقول الغلام:عندما اترعرع فأصبح شابا .
ويقول الشاب:عندما أتزوج ..
فان
تزوج قال :عندما أصبح رجلا متفرغا .
فإذا جاءته الشيخوخة تطلع إلى المرحلة التي قطعها من عمره فاذا هي تلوح وكان ريحا باردة اكتسحتها اكتساحا.
إننا نتعلم بعد فوات
الاوان أن قيمة الحياة في ان نحياها نحيا كل يوم منها وكل ساعه .
إن الوقت الذي نحياه حقا هو تلك اللحظة الراهنة .
أمس انتهى .. وغدا لا نملك ضمانا على مجيئه ، اليوم فقط هو ما نملكه ، ونملك الاستمتاع به .
لكننا ما نفتر نقسم يومنا إلى نصفين ، نصف نقضيه في الندم على ما فات ، والنصف الآخر في القلق مما سيأتي ! ، ويضيع العمر بين مشكلات الماضي وتطلعات المستقبل ، وتنسل أحلامنا من بين أصابعنا !
كُثر هم من يعيشون الحياة وكأنها بروفة لحياة أخرى قادمة ! ، والحقيقة أن دقائق الحاضر هي ما نملك ، وهي ما يجب أن ننتبه إليها ونحياها بهناء وطمأنينة .
رسولنا افكار صغيرة .... لحياه كبيرة 129592 ينبهنا إلى معنى هام ورائع .
فبرغم حثه افكار صغيرة .... لحياه كبيرة 129592 للمرء منا على الطموح والتطلع للأفضل وتدريب النفس على الارتقاء والنظر إلى معالي الأمور ، إلا أنه يؤكد أن الأرض التي يمكنك الانطلاق منها إلى العلياء هي ما تملكه من النذر اليسير ، وانظر لقوله افكار صغيرة .... لحياه كبيرة 129592 ( من أصبح آمنا في سربه ، مُعافى في بدنه ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها ) .
يقول الشيخ محمد الغزالي رحمه الله ( إن الأمان والعافية وكفاية يوم واحد ، قوى تتيح للعقل النير أن يفكر في هدوء واستقامة تفكيرا قد يغير به مجرى التاريخ كله ) .
إننا نرى من حولنا أناس طارت أفئدتهم لتسبق الأيام ، فهم يعيشون مشكلات الغد ، ويرهبون كوارث المستقبل ، ويعدون العدة لهزيمة الوحش القادم ! .
فيمر اليوم على حين غفلة منهم ، ويضيع العمر وهم ذاهلين عن الاستمتاع به والشعور بالمنح والأعطيات التي أعطاهم إياها الله .
عش يومك يا صاحبي ، استفد من تجارب الماضي بدون أن تحمل آلامها معك ، خطط لمستقبلك من غير أن تعيش مشاكله وهمومه ، ثق بخالقك الذي يعطي للطائر رزقه يوما بيوم ، هل سمعت عن طائر يملك حقلاً أو حديقة ؟! ، إنه اليقين بالله والتوكل عليه والثقة بما عنده .
الأفضل قادم لا محالة شريطة أن تحسن الظن بخالقك ، ولا تضيع يومك .



افكار صغيرة .... لحياه كبيرة 129593إشراقة : نحن لا نعيش أبداً... نحن دائماً على أمل أن نعيش...

فولتير
******************************************************************



لا تنشد السكون .. فلن يكون !


أنت مشغول إلى أقسى درجة ؟ .

لا تجد الوقت حتى .. لتتنفس ؟!

قائمة أعمالك ملئ بأشغال ، ومهام ، ومتطلبات ؟

أنت إذن من الصنف الذي يعتقد أنه إذا انتهى من قائمة الأعمال التي بين يديه ، وأداها على أكمل وجه فسيشعر بالهدوء ، والراحة والسكينة .. أليس كذلك ؟

وهيهات .. هيهات أن يحدث هذا يا صاحبي !!

فببساطة تثير الغيظ ما ان ينتهي بند إلا ويفتح الباب على عشرات البنود التي تحتاج إلى كثير عمل وجهد ، وقد نرى أعمالنا تزداد حتى وإن بذلنا جهودا إضافية طلبا للراحة والسكينة .

والحقيقة قارئي العزيز أن الركض خلف الانتهاء من قائمة المهام والسعي المحموم كي نغلقها لن يزيد الأمر إلا توترا وإرهاقا .. والحل في أن نرى الأمر على حقيقته وهي أن قائمة أعمال المرء منا يجب ألا تكون فارغة أبدا ! .

طالما أننا نحيا ونتنفس ، فنحن في حركة دءوبة ، وسير متواصل .. وعمل لا ينقطع .

والإنسان الايجابي الفعال هو بطبيعة الحال إنسان مشغول ، والفراغ والسكون هما الهواية المفضلة للكسالى والفارغين وساكني القبور ..!

وأمام هذه الحقيقة يجب أن نتعلم كيف نتعامل بهدوء وسكينة أمام ضغوطات الحياة ، وندرك أن الهوس بإنهاء الأعمال وتفريغ القائمة من بنودها سيصيبنا بضغط الدم والسكر والعصبية الدائمة .

لن يموت أحدنا وقد أتم قائمة أعماله، كلنا ستكون لدينا أعمال يتمها من بعدنا أبناء وأحفاد وخلفاء .

وبخلاف الرسل والأنبياء فلا أحد يموت وقد أنهى كل ما يأمل فيه ، فحنانيك قارئي الكريم . لا تركض وتلهث ، فتضيع منك لحظات السعادة والبِشر .

إن الانهماك التام في العمل ، ومحاولة إنجاز كل شيء ، كفيل بأن يفقدك تركيزك ، ويسرق منك عمرك ، نعم كلنا لدينا مهام علينا إنجازها ، ولكن بروية وتؤدة وتركيز .

نُتم ما نستطيع إتمامه ، ونؤدي ما نقدر على تأديته ، وليس علينا أن نكلف أنفسنا ما لا تطيق ، وأن نطالبها بما تعجز عنها طبيعتها ، فالله وهو خالق النفس وعالم سرها يبشرنا أن ( لا يكلف الله نفساً إلا وسعها ) ، فلما نُكلف نحن أنفسنا بما لا تطيق وتقدر ؟! .


افكار صغيرة .... لحياه كبيرة 129594إشراقة : لا تكن كمن عاش شطر حياته الأول يشتهي الشطر الثاني ، وعاش شطر حياته الثاني آسفا على ضياع شطر حياته الأول ! .
</B></FONT>


****************************************************************************

امتلك قطعة من الحياة


هيا يا صديقي أحضر ورقة وقلم ، وتعال كي تكتب نعيك ! .
أدري أنه مطلب شؤم ، لكن المغزى منه جد مهم ! .


أحد الصالحين كان يجلس في حفرة ويقول ( رب ارجعون لعلي أعمل صالحا ) ، ثم ينهض قائلاً لنفسه : ها قد عدت ، فأرنا ماذا تفعل ؟ ! .

إنه يقوم بتمثيل دور المحتضر ، القادم على ربه بصحيفة عمله .

والمحتضر يمر على ذهنه حال احتضاره شريط حياته ، فيود صادقا تغيير أحداث ومواقف ، ويأمل في أن يضيف لمشواره إضافات أخرى أكثر قوة وخيرية ونُبل .


إستطاع الروائي غابريل ماركيز ، أن يعبر عن هذا المعنى جليا بعدما اكتشف إصابته بالمرض اللعين وشعر بظلال الموت تزحف لتنهي حياته الحافلة

فكتب على موقعه على شبكة الانترنت رسالة موجهة إلى قرائه قال فيها : آه لو منحني الله قطعة أخرى من الحياة ! ،

لاستمتعت بها ولو كانت صغيرة أكثر مما استمتعت بعمري السابق الطويل ، ولنمت أقل ، ولاستمتعت بأحلامي أكثر ، ولغسلت الأزهار بدموعي ،

ولكنت كتبت أحقادي كلها على قطع من الثلج ، وانتظرت طلوع الشمس كي تذيبها ، ولأحببت كل البشر .

ولما تركت يوما واحدا يمضي دون أن أبلغ الناس فيه أني أحبهم ، ولأقنعت كل رجل أنه المفضل عندي .

كانت هذه قارئي الحبيب نصيحة رجل وقف على حافة الموت ، يتمنى أن يعود بقدميه للخلف كي يقتنص قطعة أخرى من الحياة ،

وما أريده منك الآن أن تبصر بوضوح أن أمامك قطعة من الحياة تستطيع أن تفعل فيها الكثير .


عندما أطالبك بأن تكتب نعيك أريدك أن تكون أكثر وضوحا لما تريده من حياتك المستقبلية .


أكثر استفادة من تجارب الآخرين وخبراتهم .
أقل أخطاء وعثرات .

وتصور أن أولادك مثلا بعد ثلاثون عاما سيجلسون لكتابة نعيك ، ما الذي تود أن يكتبوه فيه ؟ .

هل يكتبوا اسمك فحسب ، نظرا لأن حياتك لم يكن فيها ما يميزها ؟.

أم أنه سيكتب في النعي صفة رنانة ( المربي الفاضل ، رائد العمل التطوعي ، رجل الأعمال الخلوق ) .


لا تخرج من الحياة يا صديقي كما دخلتها ، صفراً من الإنجاز والتقدير .


أمير الشعراء ( شوقي ) يلهب حماستك أن ( كن رجلاً إذا أتوا من بعده يقولون مر .. وهذا الأثر ..) .

فأين أثرك الذي يدلل عليك ، أين معالم إنجازك ، وملامح عظمتك ؟ .


و أسفاه على امرء ينظر إلى سنين عمره وقد طوتها الأيام طياً ، بلا إنجاز يذكر ، أو فعل يخلده .


قم الآن قارئي الحبيب وأحضر ورقة بيضاء ، واسأل الله أن يهبك العمر المديد والعمل الصالح ، واكتب نعيك بنفسك ،

وتعهد لذاتك بأن تحقق ما اخترته ليكون عملك الخالد الباقي .

أنظر إلى آخر الطريق ، قبل أن تجد السير فيه ، وأتح لنفسك الفرصة كي ترى المستقبل ماثلا بوضوح أمامك ،

وتذكر دائما قول خالقك ( ولتنظر نفس ما قدمت لغد) .



افكار صغيرة .... لحياه كبيرة 129596إشراقة
: من يرى العالم وهو في الخمسين من عمره مثلما كان يراه وهو في العشرين فقد أضاع ثلاثين سنة من عمره...
محمد علي كلاي
</B></FONT>


*************************************************************************

الحياة ليست حالة طوارئ


كم أتمنى أن أكتب هذه العبارة في كل ركن وزاوية من زوايا وأركان هذا العالم المحموم ..!

العمل .. لقمة العيش .. إلتزامات الأبناء .. الحوادث الطارئة ..

كلها تجعلك تعيش الحياة وكأنك جالس على قنبلة زمنية ، ستنفجر إن لم تفعل كل شيء قبل مرور الوقت الازم لذلك .

نعم .. يجب على المرء منا أن يفي بالتزاماته ومواعيده ، لكننا يجب أن نعلم أن لكل منا طاقة ، ومحاولة إلزام النفس بعمل ما لا تطيق ، سيكون مرده إلى تلك النفس وسيعمل عمله السلبي في تحطيمها ،

وربما انفجر الواحد منا من كثرة الالتزامات وقلة الوقت الازم لتحقيق ما يريد .

ولقد أضحكني أحد أصدقائي الناجحين جدا في عملهم المنهكين جدا في حياتهم
بقوله

( كنت أطمح في نجاح المشروع الذي توليت الاشراف عليه ، كنت أتابعه باستمرار ، وتالله كأنني كنت أربي أسدا ما إن دارت عجلة النجاح و الأسد أي المشروع لا يدعني أهنأ ساعة من ليل ولا نهار!) .


كلنا هذا الرجل ، نركض في عصبية نحاول الانتهاء من كل شيء كي نستريح . ولن ينتهي كل شيء .. ولن نستريح .. !


وذلك ببساطة لأن هذه طبيعة الحياة ، يجب أن نعي هذا جيدا ، وأن نستمتع بها بدون أن نحولها إلى مارثون سباق محموم .

إننا خبرا في تحويل الأشياء البسيطة إلى أشياء ضرورية واجبة التنفيذ بالرغم من أن الأمر عكس ذلك ، إننا نخلق التزامات ونعاقب أنفسنا إن لم نفي بها ..


استمتع بحياتك يا صديقي ، واطلب لعقلك وجسمك الراحة والترويح ، وعش الحياة بهدوء وسكينة .


فإذا ما وجدت نفسك في مضمارها المحموم ، فالجأ لركن الله ، واسأله التوفيق والسداد ، ركعتين في جوف الليل ،

ومناجاة لا يسمعها سواه جل اسمه ولحظات تدبر وتأمل ، تنجيك من شرك الحياة الغدار .


افكار صغيرة .... لحياه كبيرة 129598إشراقة
: أنسب وقت للاسترخاء يكون عندما لا يكون لديك وقت للاسترخاء ..!

سيدني هاريس

*************************************************************************

كن صاحب يد بيضاء



التلذذ بالأخذ يشترك فيه معظم البشر ، لكن التلذذ بالعطاء لا يعرفه سوى العظماء وأصحاب الأخلاق السامية السامقة .




يقول الأستاذ سيد قطب رحمه الله : ( لقد أخذت في هذه الحياة كثيراً ، أعني : لقد أعطيت !! .




أحيانا تصعب التفرقة بين الأخذ والعطاء ، لأنهما يعطيان مدلولاً واحداً في عالم الروح !


في كل مره أعطيت لقد أخذت ، لست أعني أن أحداً قد أعطى لي شيئاً ، إنما أعني أنني أخذت نفس الذي أعطيت ،
لأن فرحتي بما أعطيت لم تكن أقل من فرحة الذين أخذوا ) .




إن بهجة العطاء تفوق لذة الأخذ ، فالأولى روحانية خالصة ، تتملك وجدانك وأحاسيسك ، والثانية مادية بحتة محدودة الشعور .




يقول جورج برنارد شو : ( المتعة الحقيقية في الحياة ، تتأتى بأن تُصهر قوتك الذاتية في خدمة الآخرين ، بدلاً من أن تتحول إلى كيان أناني يجأر بالشكوى من أن العالم لا يكرس نفسه لإسعادك ! ).




فالمرء منا حينما يكون دائم العطاء ، سيتملكه بعد فترة شعور بأنه يستمد من رب العزة أحد أسمى وأروع صفاته وهي صفات ( الجود والعطاء والكرم) ، وما أسعد الخالق حينما يتمثل أحد خلقه صفاته الجميلة الرائعة .




إن أحد أسرار السعادة هو أن تكون صاحب يد عليا معطاءة ، فهي الأحب والأقرب إلى الله عز وجل .




هذه اليد المعطاءة هي وحدها القادرة على نقلك من عالمك المادي الضيق ، إلى عالم الروح الرحب الواسع ،


فالنفس تحب أن تكنز وتجمع ، وصعب عليها أن تجود وتنفق ، فإذا ما علمتها العطاء والجود ، كنت أحق الناس بالارتقاء والعلو والرفعة في الدنيا والآخرة .




صعب على عقل مادي أن يفهم معادلة العطاء السعيد ، لذا لا أجدني مبالغا حين أجزم أن أصحاب اليد العليا هم نسيم الحياة وملائكة الإنسانية .




أصحاب اليد العليا هم رواد كل زمن ، ورموز كل عصر ، يجودون بالمال إن تطلب الأمر ، ويضحون بالنفس بنفوس راضية ،

ويقدمون راحة غيرهم على راحتهم وهنائهم .



تعرفهم بسيماهم ، قلوب هادئة .. و ابتسامة راضية واثقة ..

ونفوس مطمئنة مستكينة .



هم أسعد أهل الأرض ، ولهم في السماء ذكرٌ حسن .. وأجر عظيم .


افكار صغيرة .... لحياه كبيرة 129600إشراقة : لا تنسى وأنت تعطي أن تدير ظهرك عن من تعطيه كي لا ترى حيائه عاريا أمام عينيك .



جبران خليل جبران
</B></FONT>

**************************************************************************

الشهيق المنقذ



في بعض الأوقات نفاجئ بكلمة أو عبارة قاسية موجهة إلى ذواتنا ..

وفي أحيان كثيرة تكون لدينا الرغبة في الإطاحة بالمائدة فوق رؤوس الجالسين ،
صارخين في وجوههم أننا نستطيع رد الصفعة بأحسن منها ، والعبارة بأخت لها أكثر منها طولاً وأشد منها تأثيراً وإيلاما ! .

فإذا ما أنفذنا تهديدنا تملك القلب حالة من الحنق ، ونفاجئ أننا على عكس ما ظننا لم ترتح أفئدتنا ، ولم يشفي غليلنا سيل الكلمات المتدفقة على من أغاظنا وأحنقنا .

لذلك ينصح علماء النفس حال غضبك من شخص أن تستدعي أحد الجنود المكلفين بحمايتك وهو جندي أول ( الشهيق المنقذ ) ، والذي هو عبارة عن دفقه أوكسجين تدخل الصدر فتطفئ ناره ، وتخرج حامله معها لهب الغيظ الذي بداخلك ..

والتنفس فن يجب أن نتعلمه فأحد طرق خفض القلق والتوتر هي ان نتعلم كيف نتنفس بشكل صحيح ،
وأحد التمارين التي ينصح بها الأطباء كتمرين يومي هو تمرين ( تنظيف الرئة ) ويكون ذلك عن طريق الاستلقاء في مكان هادئ وارتداء ملابسمريحة،
ثم وضع اليد تحت عظام الصدر ثم سحب نفس عميق من الأفق وإخراجه من الفم معالتركيز على أن يخرج من الحجاب الحاجز وليس من الرئة فقط..

هذا التمرين عندما تتعود عليه سيمكنك استدعاؤه في حالات الغضب والغيظ ، وسيعمل عمله في تهدئتك وتلطيف جسمك ! .
و لا غرابة في ذلك ..

فعندما يدخل الهواء بعمق ليصل لآخر جزء في الرئة حيث يحدث تبادل الأكسجين مع ثانيأكسيد الكربون فان كل شيء يتغير..

يقل معدل ضربات القلب وينخفض ضغط الدم وتتراخيالعضلات ويتوقف القلق ويهدأ البال .

إن المساحة بين أن تنفذ غضبك أوتكظمه بسيطة جدا في الوقت ( مقدار شهيق ) ،
خطيرة جدا في الأثر ، فقد تسبب غضبة كوارث ، وقد يمنع كظمك لغيظك بلاءً عظيم .




افكار صغيرة .... لحياه كبيرة 129604إشراقة : فكر مرتين ثم لا تقل شيء

مثل صيني
******************************************************************




ذات يوم طلب أحد الأساتذة من طلابه أن يحضر كل منهم كيس نظيف ، وعندما نفذوا ما أمرهم به طالبهم بأن يضعوا في هذا الكيس ثمرة بطاطا عن كل ذكرى سيئة لا يريدون محوها من ذاكرتهم ، وأن يكتبوا على كل ثمرة الموقف السيئ وتاريخه . وبالفعل قام الطلاب بعمل ما أمرهم به الأستاذ ، وأصبح لدى كل منهم كيس لا بأس به ، حينها طالبهم الأستاذ ألا يتركوا هذا الكيس أبدا ، فهو معهم في حلهم وترحالهم . نعم ..هو معهم في غرفة النوم ، والسيارة ، والسوق ، والنادي !! . وما أتعس من يحملون كماً كبيرا من الذكريات المؤلمة ، ترجموها إلى حبات بطاطا ، أرهق كاهلهم حملها بعدما تعبت منها نفوسهم ! .إن عبء حمل هذا الكيس طيلة الوقت أوضح أمامهم العبء الروحي الذي يحملونه لذكراهم المؤلمة ، والثقل النفسي الذي تبعثه هذه الذكرى. وصارت البطاطا عبء مادي ثقيل فهم يهتمون بها طول الوقت خشية نسيانها فى أماكن قد تسبب لهم الحرج ، وبطبيعة الحال تدهورت حالة البطاطا وأصبح لها رائحة كريهه مما جعل حملها شيء غير لطيف 
فلم يمر وقت طويل حتى كان كل واحد منهم قد قرر أن يتخلص من كيس البطاطا بدلا من ان يحمله فى كل مكان يذهب إليه . إن النسيان صديقي القارئ نعمة تستحق الشكر ، ودفن السيء من الذكريات هو أفضل ما يعيننا على العيش بسلام . أما اجترار الأحزان ، واستعادة ذكرياتنا المؤلمة ، فإنه ما يفتر يؤرق عيشنا ، ويضج مضجعنا ، ويعمل عمله في هدم بنيان سعادتنا . إن حمل تجاربنا الحزينة معنا أينما حللنا لهو شيء مؤسف صعب ، والأصلح هو النسيان والتجاوز والتسامح والتغافر .. ألق عن كاهلك يا صديقي ذلك الثقل الروحي الرهيب الذي خلفته تجاربك الشخصية الغير موفقه ، ومشاريعك الفاشلة ، وعثراتك وكبواتك المختلفة . تعلم مهارة النسيان ، ونظف أرشيف عقلك باستمرار ، لا تحتفظ فيه إلا بالجميل من الذكريات ، أما المؤلم منها ، فاقطف منه العبرة والحكمة وألقه في سلة المهملات .


إشراقة :أحب أن أنسى، ولكن أين بائع النسيان…
زكي مبا
رك
</B></FONT>









ذات يوم طلب أحد الأساتذة من طلابه أن يحضر كل منهم كيس نظيف ، وعندما نفذوا ما أمرهم به طالبهم بأن يضعوا في هذا الكيس ثمرة بطاطا عن كل ذكرى سيئة لا يريدون محوها من ذاكرتهم ، وأن يكتبوا على كل ثمرة الموقف السيئ وتاريخه . وبالفعل قام الطلاب بعمل ما أمرهم به الأستاذ ، وأصبح لدى كل منهم كيس لا بأس به ، حينها طالبهم الأستاذ ألا يتركوا هذا الكيس أبدا ، فهو معهم في حلهم وترحالهم . نعم ..هو معهم في غرفة النوم ، والسيارة ، والسوق ، والنادي !! . وما أتعس من يحملون كماً كبيرا من الذكريات المؤلمة ، ترجموها إلى حبات بطاطا ، أرهق كاهلهم حملها بعدما تعبت منها نفوسهم ! .إن عبء حمل هذا الكيس طيلة الوقت أوضح أمامهم العبء الروحي الذي يحملونه لذكراهم المؤلمة ، والثقل النفسي الذي تبعثه هذه الذكرى. وصارت البطاطا عبء مادي ثقيل فهم يهتمون بها طول الوقت خشية نسيانها فى أماكن قد تسبب لهم الحرج ، وبطبيعة الحال تدهورت حالة البطاطا وأصبح لها رائحة كريهه مما جعل حملها شيء غير لطيف 
فلم يمر وقت طويل حتى كان كل واحد منهم قد قرر أن يتخلص من كيس البطاطا بدلا من ان يحمله فى كل مكان يذهب إليه . إن النسيان صديقي القارئ نعمة تستحق الشكر ، ودفن السيء من الذكريات هو أفضل ما يعيننا على العيش بسلام . أما اجترار الأحزان ، واستعادة ذكرياتنا المؤلمة ، فإنه ما يفتر يؤرق عيشنا ، ويضج مضجعنا ، ويعمل عمله في هدم بنيان سعادتنا . إن حمل تجاربنا الحزينة معنا أينما حللنا لهو شيء مؤسف صعب ، والأصلح هو النسيان والتجاوز والتسامح والتغافر .. ألق عن كاهلك يا صديقي ذلك الثقل الروحي الرهيب الذي خلفته تجاربك الشخصية الغير موفقه ، ومشاريعك الفاشلة ، وعثراتك وكبواتك المختلفة . تعلم مهارة النسيان ، ونظف أرشيف عقلك باستمرار ، لا تحتفظ فيه إلا بالجميل من الذكريات ، أما المؤلم منها ، فاقطف منه العبرة والحكمة وألقه في سلة المهملات .


إشراقة :أحب أن أنسى، ولكن أين بائع النسيان…
زكي مبا
رك
</B></FONT>







<TABLE id=post1013367 class="tborder vbseo_like_postbit" border=0 cellSpacing=1 cellPadding=6 width="100%" align=center>

<TR vAlign=top>
<td style="BORDER-RIGHT: #ecf4f7 1px solid" id=td_post_1013367 class=alt1>

ذات يوم طلب أحد الأساتذة من طلابه أن يحضر كل منهم كيس نظيف ، وعندما نفذوا ما أمرهم به طالبهم بأن يضعوا في هذا الكيس ثمرة بطاطا عن كل ذكرى سيئة لا يريدون محوها من ذاكرتهم ، وأن يكتبوا على كل ثمرة الموقف السيئ وتاريخه . وبالفعل قام الطلاب بعمل ما أمرهم به الأستاذ ، وأصبح لدى كل منهم كيس لا بأس به ، حينها طالبهم الأستاذ ألا يتركوا هذا الكيس أبدا ، فهو معهم في حلهم وترحالهم . نعم ..هو معهم في غرفة النوم ، والسيارة ، والسوق ، والنادي !! . وما أتعس من يحملون كماً كبيرا من الذكريات المؤلمة ، ترجموها إلى حبات بطاطا ، أرهق كاهلهم حملها بعدما تعبت منها نفوسهم ! .إن عبء حمل هذا الكيس طيلة الوقت أوضح أمامهم العبء الروحي الذي يحملونه لذكراهم المؤلمة ، والثقل النفسي الذي تبعثه هذه الذكرى. وصارت البطاطا عبء مادي ثقيل فهم يهتمون بها طول الوقت خشية نسيانها فى أماكن قد تسبب لهم الحرج ، وبطبيعة الحال تدهورت حالة البطاطا وأصبح لها رائحة كريهه مما جعل حملها شيء غير لطيف 
فلم يمر وقت طويل حتى كان كل واحد منهم قد قرر أن يتخلص من كيس البطاطا بدلا من ان يحمله فى كل مكان يذهب إليه . إن النسيان صديقي القارئ نعمة تستحق الشكر ، ودفن السيء من الذكريات هو أفضل ما يعيننا على العيش بسلام . أما اجترار الأحزان ، واستعادة ذكرياتنا المؤلمة ، فإنه ما يفتر يؤرق عيشنا ، ويضج مضجعنا ، ويعمل عمله في هدم بنيان سعادتنا . إن حمل تجاربنا الحزينة معنا أينما حللنا لهو شيء مؤسف صعب ، والأصلح هو النسيان والتجاوز والتسامح والتغافر .. ألق عن كاهلك يا صديقي ذلك الثقل الروحي الرهيب الذي خلفته تجاربك الشخصية الغير موفقه ، ومشاريعك الفاشلة ، وعثراتك وكبواتك المختلفة . تعلم مهارة النسيان ، ونظف أرشيف عقلك باستمرار ، لا تحتفظ فيه إلا بالجميل من الذكريات ، أما المؤلم منها ، فاقطف منه العبرة والحكمة وألقه في سلة المهملات .


إشراقة :أحب أن أنسى، ولكن أين بائع النسيان…
زكي مبا
رك
</B></FONT>






</TD></TR>
<TR>
<td class=alt2></TD>
<td class=alt1 align=center></TD></TR></TABLE>












الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Nourelhouda
إدارية
إدارية
Nourelhouda


. : افكار صغيرة .... لحياه كبيرة 1029247111
عدد المساهمات : 343
تاريخ التسجيل : 09/01/2012
العمر : 31
الموقع : في قلب كل من يحبني

افكار صغيرة .... لحياه كبيرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: افكار صغيرة .... لحياه كبيرة   افكار صغيرة .... لحياه كبيرة Icon_minitimeالخميس سبتمبر 20, 2012 6:33 pm

كن فطناً



يقال أن فلاحا رأى ثعبانا يرقد تحت شجرة ظليلة ، فرفع فأسه عاليا هاويا بها على رأس الثعبان ،
لكن الثعبان كان أسرع منه حركة ففزع من رقدته واستدار بقوة وعلى فحيحه وهم بعض الفلاح الخائف .


فما كان من الفلاح إلا أن قال بضعف : مهلا أيها الثعبان ، إن قتلتني لم يفدك قتلي شيئا ،
ولكن ما رأيك أن نعقد صلحا فلا تؤذيني ولا أؤذيك ، والله يشهد على اتفاقنا .


فقال الثعبان بعد برهة من التفكير : لا بأس أوافق على السلام وألا يؤذي أحدنا الآخر .


ويمر بعض يوم ويأتي الفلاح للثعبان الغافي ويحاول ثانية قطع رأسه غدرا وغيلة ، فيلتف الثعبان الحذر ،
والشرر يتطاير من عينيه وقد هم بعض قاتله ،

الذي بادر قائلا في هوان : سامحني ونتعاهد على ألا يؤذي أحدنا الآخر .فيقول له الثعبان : قل لي كيف أأمن لك وهذا أثر فأسك محتلا موضع رأسي !؟ .


ثم يعضه عضة يموت على إثرها .
يقول رسولنا الكريم ( المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين ) ، وتقول حكمة الأجداد : إن خدعك أحدهم مرة فأنت طيب ، وإذا كرر خداعه فأنت أحمق .


المؤمن كيسٌ فطن ، قد يُخدع مرة لحسن ظنه ، أو كرم طبعه ، لكنه أبدا ليس بالغر الساذج . نصحني يوما شيخي وأستاذي الدكتور ( عمر عبدالكافي) ألا أترك حقا لي ،
أو أقبل إهانة ولو كانت بسيطة ، خشية أن تلتصق قلة الحيلة والضعف و( الدروشة) بالمنتسبين إلى الحركة الإسلامية .


أهاب بي وقتها بأن أكون المؤمن القوي المتماسك ، الشجاع الصلب ، محذرني من أن يخدعني غر ساذج ، أو يتلاعب بي مرتزقة الحياة .


وما بين حكمة الثعبان ، ونصيحة شيخي الجليل ، نتعلم يا صديقي فائدة أن
نتمتع بالذكاء الحاضر ، والإدراك ، والنضج الاجتماعي ، والذي يعطينا القدرة على استيعاب التجارب السابقة والتعلم منها ، واستدعاء الحذر والانتباه تجاه كل ما يتعرض لذواتنا .


نعم نقبل الاعتذار ، ونعفو عمن أخطأ وأساء ، لكنه عفو المقتدر الكريم ، وسماحة القوي العزيز ، والمؤمن القوي أحب عند الله من المؤمن الرخو الضعيف .


إشراقة : الأحمق لا يسامح ولا ينسى، الساذج يسامح وينسى، أما الحكيم فيسامح ولا ينسى…


توماس شاز


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Nourelhouda
إدارية
إدارية
Nourelhouda


. : افكار صغيرة .... لحياه كبيرة 1029247111
عدد المساهمات : 343
تاريخ التسجيل : 09/01/2012
العمر : 31
الموقع : في قلب كل من يحبني

افكار صغيرة .... لحياه كبيرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: افكار صغيرة .... لحياه كبيرة   افكار صغيرة .... لحياه كبيرة Icon_minitimeالخميس سبتمبر 20, 2012 6:35 pm

دوي الأرقام
الإنسان يألف النعمة ، فيرتع فيها صباح مساء غير مؤدي حق الواهب عليه من شكر وامتنان ،

بل قد يزدريها جهلاً وغرورا ، وما أكثر الذين يرفلون في نعم الله ناقمين غير حامدين ، فيبخسون حق الله عليهم ، ويصيبهم بلاء الجحود والنكران .


لذا أحببت أن أتأمل معك عزيزي القارئ تلك الإحصائية التي نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية عن السعادة ، وأطمع منك ان تطالعها بتدبر وتأمل ، وتقف أمام أرقامها لبرهة ..


فلأرقامها دوي هائل على نفس تتفكر ..




*إن استيقظت هذا الصباح وأنتِ معافَ في بدنك ، فأنت أسعد من مليون شخص سيموتون في الأيامالمقبلة.




* إن لم تُعان أبداً من الحرب والجوع والعزلة، إذن أنت أسعد بكثير من50000مليون شخص في العالم.




*إن كان في استطاعتكِ ممارسة شعائرك الدينية بحرية ،من دون أن تكون مُرغَم على ذلك. ومن دون أن يتمّ إيقافك، أو قتلك، فأنت أسعد بكثير من ثلاثة مليارات شخص في العالم.




* إن كان في ثلاجتك أكل، وعلى جسدك ثوب وفوق رأسك سقف، فأنت إذن أغنى من %75 من سكان الأرض.




*إن كنت تملك حساباً فيالبنك، أو قليلاً من المال في البيت، إذن أنت واحد من الثمانية في المئة الميسورين في هذا العالم.




* أَمَا وقد تمكّنت من قراءة هذه الإحصائية، فأنت محظوظ ، لأنكِلست في عِداد الملياري إنسان، الذين لا يُتقنون القراءة!




إشراقة: (رَبّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْت إِلَيَّ مِنْ خَيْر فَقِير )

.القصص أية 24


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Nourelhouda
إدارية
إدارية
Nourelhouda


. : افكار صغيرة .... لحياه كبيرة 1029247111
عدد المساهمات : 343
تاريخ التسجيل : 09/01/2012
العمر : 31
الموقع : في قلب كل من يحبني

افكار صغيرة .... لحياه كبيرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: افكار صغيرة .... لحياه كبيرة   افكار صغيرة .... لحياه كبيرة Icon_minitimeالخميس سبتمبر 20, 2012 6:36 pm

هل ستقضي عمرك في حل المشاكل
!



يروى أنه في الأيام الأولى لتولي محمد الفاتح (رحمه الله) الخلافة بعد موت أبيه،

ثارت المشاكل في وجهه، وكان صغير السن، لم يتجاوز الثالثة والعشرين من عمره ، وظن الناس أنهم يستطيعون التلاعب به.


فبدأ الولاة في أثار المشاكل رغبة في الاستقلال فكانوا يجسون النبض ليروا قدرة الخليفة الجديد على ضبط الأمور.

وبدأ جيران الدولة وأعدائها في الخارج يثيرون الزوابع ليرون إن كان قد حان الوقت ليقتطعوا بعض الأجزاء من الدولة العثمانية ويضموها إلى دولهم أم لا.

وبعض المشاكل أثارها ضعاف النفوس ممن يرغبون في الحصول على عطايا ومنح السلطان ، وغيرها الكثير .





و كان السلطان يناقش هذه المسائل مع وزيره باستمرار، وفي إحدى جلسات النقاش الحامية اقترح الوزير على السلطان أن تُرتب هذه المشاكل حسب أولويتها كي يشرع السلطان في معالجتها واحدة تلو الأخرى.





هنا قال السلطان كلمة شديدة القوة والعجب ، قال : وهل سأقضي عمري كله في حل المشاكل ، أعطوني خرائط القسطنطينية ،

الحصن الذي قهر كثير من الملوك والسلاطين ، وبدأ بالفعل في تجهيز الأمة لهذه الغاية النبيلة ، وتحقق الحلم ، وتبخرت مشاكلة الآنية أمام تيار عزمة وهدفه الكبير .





ومن هذا الموقف نتعلم أن الهدف الكبير يقضي على المشكلات الصغيرة .. والغاية النبيلة تسحق ترهات الأيام ..

والعظمة تجلب معها جيشا يأسر دناءة الهمة ، وصغر الطموح ، ومشاكل الحياة العادية .





وهذه سنية كونية ، فبقدر الطموح يهب الله القوة والقدرة ، فإذا ما ارتضى المرء منا لنفسه أن يكون كبيراً فسيهب الله له عزيمة الأبطال ، وقوة البواسل ، وستُسحق المصاعب التافهة من تلقاء نفسها تحت قدم همتك العالية .





أما الغارق في السفاسف فهمته همة فأر ، يضج نومه صدى هنا ، أو طرقة هناك . وتأسره مصيدة تافه تحوي قطعة جبن فاسدة .



إشراقة : أنجز مهامك الصعبة أولاً... أما السهل منها فسوف يتم من تلقاء نفسه...
ديل كارنيجي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Nourelhouda
إدارية
إدارية
Nourelhouda


. : افكار صغيرة .... لحياه كبيرة 1029247111
عدد المساهمات : 343
تاريخ التسجيل : 09/01/2012
العمر : 31
الموقع : في قلب كل من يحبني

افكار صغيرة .... لحياه كبيرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: افكار صغيرة .... لحياه كبيرة   افكار صغيرة .... لحياه كبيرة Icon_minitimeالخميس سبتمبر 20, 2012 6:37 pm

لا تركب القطار وهو يتحرك !


أن تركب القطار وهو يتحرك ، يعني أنك قد فشلت في تنظيم وقتك ، وأنك تركض في الوقت الضائع .



جل العظماء ينظمون أوقاتهم ، ويتعاملون بحزم مع مضيعات الوقت ، وتوافه الحياة المزعجة ! .



إن التسويف يشيع الفوضى في حياة المرء منا ، ويجعلنا دائما سريعي الحركة في غير إنجاز ، كما يجعلنا أكثر توترا ..

أكثر إنشغلا .. أقل عطاءً وإنتاجاً .


تماما كامرء يجري ليلحق بالقطار بعدما تحرك ، قد تسقط منه حقيبة ، أو يتعثر على الرصيف ، وربما فاته القطار بعدما أنهكه التعب والإرهاق .



والفرق بين صاحبنا المتأخر ، وآخر ركب القطار في موعده وجلس في هدوء يقرأ في الجريدة وهو يتناول مشروبه المفضل ، يعود إلى القليل من التنظيم للوقت .



وما أكثر الأوقات التي تضيع منا ، لفشلنا في إدارة حياتنا بالشكل السليم .



ماذا يضير المرء منا لو اتخذ لنفسه جدولا يكتب فيه مهامه وأولوياته ، ويرتب من خلاله أعماله والتزاماته .



ماذا يفيد المرء منا حين يسوف ، ويعمد إلى تأجيل أعماله لأوقات أخرى لا لشيء إلا للتسويف والتأجيل ، بلا سبب أو داع .



يتساءل بنيامين فرانكلين قائلا : هل تحب الحياة ؟ إذن لا تضيع الوقت، فذلك الوقت هو ما صنعت منه الحياة .


وما أروع معادلة الحسن البصري حين ساوى(الإنسان) بأيام عمره فقالSadيا ابن آدم إنما أنت أيام فإذا ذهب يومك ذهب بعضك)


وكان يقولSadأدركت أقواماً كانوا على أوقاتهم أشد منكم حرصاً على دراهمكم ودنانيركم) .



لا تؤجل عملا يا صديقي فأنت بهذا تسمح لدقائق حياتك بأن تتساقط وتضيع منك .



ولا تقتل وقتك ، فأنت بهذا تقتل عمرك ، وتضيع أغلى وأثمن ما تملك في الحياة .



كن حريصا على وقتك أكثر من حرصك على درهمك ودينارك .



وكن أول من يستقل القطار ..


إشراقة : لا زلت أرى اليوم قصيراً جداً على كل الأفكار التي أود أن أفكر فيها، وكل الطرق التي أود أن أمشي فيها، وكل الكتب التي أود أن أقرأها، وكل الأصدقاء الذين أود أن أراهم...

جون بوروف


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Nourelhouda
إدارية
إدارية
Nourelhouda


. : افكار صغيرة .... لحياه كبيرة 1029247111
عدد المساهمات : 343
تاريخ التسجيل : 09/01/2012
العمر : 31
الموقع : في قلب كل من يحبني

افكار صغيرة .... لحياه كبيرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: افكار صغيرة .... لحياه كبيرة   افكار صغيرة .... لحياه كبيرة Icon_minitimeالخميس سبتمبر 20, 2012 6:39 pm

أغلى دقائق الحياة


ما أسوء أن يعيش المرء منا في عالم يقدس القوة على حساب الرحمة ، والمادة على حساب المشاعر ، والربح المادي على حساب الربح المعنوي ..



وما أقسى أن نعيش في مجتمع يرى اللين ضعف ، والأخلاق مثالية زائدة ، والمشاعر الإنسانية ثغرة يجب معالجتها .




إن أرواحنا يا صديقي أصبحت في أشد الحاجة إلى من يخفف عنها غربتها ووحشتها ، ويتفهم إحتياجها ومطلبها .





إن أرواحنا في هذا الزمن صارت عطشى على الدوام !! .



وتالله لا يروي ظمئها شيء كقطرات الايمان ، ولن يحيي ذبولها سوى العيش في معية الله والشعور الدائم به .





هذا الإيمان الذي يولد لدينا روح المبادرة والمقاومة والإصرار ، الذي ينير لنا البصيرة والبصر ، ويوفر لنا تفسيرا أعمق لأسرار الحياة وحكمة القضاء والقدر .





ولذة الإيمان يا صديقي لا تتأتى سوى بالتعبد الصادق ، والتفكر في نعم الله وحكمته الظاهرة في كل شيء حولنا .





في سرعة الحياة توقف فجأة أخي الكريم ، وتابع قطرات الماء التي تتساقط من كفيك من أثر الوضوء ، توقف كي ترحل بداخلك قليلا وتعترف بضعفك واحتياجك إلى خالقك .





لا تسمح للحياة السريعة أن تسرق منك لحظات التعبد والطاعة ، لا تسمح لها بأن تجعل من صلاتك روتينا تؤديه في وقت معين بلا روح أو وعي .





هذه اللحظات التي تأبى على التفريط فيها هي زادك الذي تواجه به الحياة بقسوتها وشدتها وطغيانها .. اللحظات التي تختلي بها بذاتك لتُقيم فيها نفسك ، وتنظف فيها روحك من شوائب الحياة هي أغلى دقائق الحياة .. وأهمها .








إشراقة : الحياة لولا الايمان لغزٌ لايفهم معناه . . مصطفى السباعي




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Nourelhouda
إدارية
إدارية
Nourelhouda


. : افكار صغيرة .... لحياه كبيرة 1029247111
عدد المساهمات : 343
تاريخ التسجيل : 09/01/2012
العمر : 31
الموقع : في قلب كل من يحبني

افكار صغيرة .... لحياه كبيرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: افكار صغيرة .... لحياه كبيرة   افكار صغيرة .... لحياه كبيرة Icon_minitimeالخميس سبتمبر 20, 2012 6:40 pm

لا تأكل نفسكِ


يقول جون جوزيف : قرحة المعدة لا تأتي مما تأكله ، بل مما يأكلك .



إنه القلق والاكتئاب والهم والحزن هم ما يأكلون المرء منا يا صديقي ! .



فالقلق يسبب توتر الأعصاب واعتلال المزاج .. وتوتر الأعصاب يحول العصارة الهاضمة في المعدة إلى عصارات سامة تنهش جدرانها فتصيبها بالقرحة ، وكثيرا من الأطباء يُرجع بعض الأمراض كالسكر وبعض أمراض القلب وبعض أمراض المخ إلى القلق والاكتئاب والخوف من المجهول .





إن أكثر الأخطاء التي نرتكبها في حق أنفسنا هي أن نُسلم هذه النفس إلى القلق والاكتئاب ومشاعر الإخفاق والإحباط .



كثير منا يقفون مكتوفي اليد أمام أول عقبة تعترض طريقهم ، فيُسيلون الدمع مدرارا ، ويكتنفهم الحزن والألم ، وكأنهم ينتقمون من أنفسهم بالهم والأرق والاكتئاب .





وبالرغم من أن عجلة الحياة تدور .. إلا أننا كثيرا ما نقف عند لحظات التعاسة والشقاء ، ولا نعبرها إلى أيام السعادة والهناء ..

نأخذ نصيبنا من الألم كاملا ولا نصبر حتى ننال حظنا من السعادة .. ونأكل أنفسنا في شراهة عجيبة ! .



كل البشر يواجهون مشاكل وعراقيل ، لكن تعاملهم مع هذه المشاكل هو الذي يحدد معدن الرجال ، وعمق نضجهم .

إن مما يروى من حكم الأولين أن ( لا تغضب من شيء لا تستطيع تغييره ) .





إن عقبات الحياة لا يجب أن نقابلها بضيق وقلق ، بل نأخذها على أنها دروس نتعلم منها .



لقد طبقت هذا الأمر في حياتي وهالني حجم الفوائد التي تعود علي منه ، فكل تجربة غير موفقة هي درس ، وأي خسارة يجب أن نأخذها على أنها مصل يقوينا ضد أزمات الحياة .





ودروس الحياة يا صديقي ليست بالمجان ، لذا فلا تتأفف وتحزن حينما تدفع تكاليف تلك الدروس ، بل كن واعياً نبيهاً ، وتقبل عن طيب نفس أن تدفع الضرائب نظير ما أخذت وتعلمت .





وليكن ثأرك الحقيقي من ملمات الحياة ومشكلاتها هو النجاح الكاسح ، فلا ترضى بسواه بديلا ، ليكن ردك على الخسائر بتكرار المحاولة وعدم اليأس .





أما البكاء والقلق والخوف فتلك بضاعة قليلي الحيلة والضعفاء ، اتركها لهم .. و لينعموا بها .






إشراقة : لا شئ يصيرنا عظماء مثل الألم العظيم... أحمد أمين



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Nourelhouda
إدارية
إدارية
Nourelhouda


. : افكار صغيرة .... لحياه كبيرة 1029247111
عدد المساهمات : 343
تاريخ التسجيل : 09/01/2012
العمر : 31
الموقع : في قلب كل من يحبني

افكار صغيرة .... لحياه كبيرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: افكار صغيرة .... لحياه كبيرة   افكار صغيرة .... لحياه كبيرة Icon_minitimeالخميس سبتمبر 20, 2012 6:41 pm

التقارب المدروس



يبدا ا.كريم الشاذلى بتلك القصة




يُحكى أنه كان هناك مجموعة من القنافذ تعاني البرد الشديد ، فاقتربت من بعضها وتلاصقت طمعا في شيء من الدفء ، لكن أشواكها المدببة آذتها ، فابتعدت عن بعضها فأوجعها البرد القارص ، فاحتارت ما بين ألم الشوك والتلاصق ، وعذاب البرد ، ووجدوا في النهاية أن الحل الأمثل هو التقارب المدروس ! .





بحيث يتحقق الدفء والأمان مع أقل قدر من الألم ووخز الأشواك .. فاقتربت لكنها لم تقترب الاقتراب المؤلم ..

وابتعدت لكنها لم تبتعد الابتعاد الذي يحطم أمنها وراحتها ..
وهكذا يجب أن يفعل السائر في دنيا الناس ! .





فالناس كالقنافذ يحيط بهم نوع من الشوك الغير منظور ، يصيب كل من ينخرط معهم بغير حساب ، ويتفاعل معهم بغير انضباط .





لذا وجب علينا تعلم تلك الحكمة من القنافذ الحكيمة ، فنقترب من الآخرين اقتراب من يطلب الدفء ويعطيه ، ونكون في نفس الوقت منتبهين إلى عدم الاقتراب الشديد حتى لا ينغرس شوكهم فينا .





نعم الواحد منا بحاجة إلى أصدقاء حميميون يبثهم أفراحه وأتراحه ، يسعد بقربهم ويفرغ في آذانهم همومه حينا ..
وطموحاته وأحلامه حينا آخر .





لا بأس في هذا .. في أن يكون لك صفوة من الأصدقاء المقربين .



لكن بشكل عام ، يجب لكي نعيش في سعادة أن نحذر الاقتراب الشديد والانخراط الغير مدروس مع الآخرين ، فهذا قد يعود علينا بآلآم وهموم نحن في غنى عنها ..





وتذكر دائما حكمة القنافذ .





إشراقة : الأصدقاء ثلاث طبقات: طبقة كالغذاء لا نستغني عنه، و طبقة كالدواء لا نحتاج إليه إلا أحياناً، و طبقة كالداء لا نحتاج إليه أبداً ...


طه حسين



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Nourelhouda
إدارية
إدارية
Nourelhouda


. : افكار صغيرة .... لحياه كبيرة 1029247111
عدد المساهمات : 343
تاريخ التسجيل : 09/01/2012
العمر : 31
الموقع : في قلب كل من يحبني

افكار صغيرة .... لحياه كبيرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: افكار صغيرة .... لحياه كبيرة   افكار صغيرة .... لحياه كبيرة Icon_minitimeالخميس سبتمبر 20, 2012 6:42 pm

اخطفه قبل أن يخطفك



من تقاليد البحارة القدماء أنهم إذا وجدوا حوتا كانوا يلقون له قاربا فارغا ليشغلوه به ، حتى إذا استولى هذا القارب الفارغ على تركيزه واهتمامه اصطادوه على حين غفلة منه .. بيسر وسهولة .





وهذه الطريقة الفريدة ينصحك بها اليوم علماء النفس وأنت تواجه حيتان الهموم والآلام والأحزان ! .





إنهم ينصحون المرء منا بدلاً من أن ينتظر حوت القلق أن يحاصره ، ويضيع من عمره ردحاً في مجابهته ومحاولة إبعاده عنه ، أن يبادره بإلقاء قارب يأخذه بعيدا .. بعيداً ، ولا يجد معه حلاً ناجعاً .





وأحد أهم هذه القوارب هو قارب الإيمان بالله ، التسليم بالقضاء والقدر ، والثقة بموعد الله وإحسان الظن به .





فاي من هذه القوارب كفء بأن تأخذ حوت القلق أو الحزن أو الخوف إلى ما لا نهاية ، وتترك كي تستمتع بالراحة والسكينة النفسية .







هيا يا صديقي امتلك قارباً أو أكثر من قوارب النجاة ..

وابدء من الآن في مضاحكة الأيام حتى وإن عبست في وجهك ..

وشاكسها إذا خاصمتك .. ولوح لها بكفك إذا أدارت وجهها عنك .. اصطادها بصبرك وحلمك وإيمانك بأن النصر مع الصبر ..

أخبرها أن مع العسر يسر قبل أن تغرس فيك أسنانها المؤلمة .




واعلم أن في الحياة حيتان كثير ، ولديك من القوارب الفارغة ما يؤهلك لمغالبتها ، بشرط أن تدرك جيدا سر اللعبة ، وألا تلقي لها بجسمك بدلا من أن تعطيها قاربا فارغا تتلهى به .





إشراقه : تجارب الحياة هي التي تحدد عمر الإنسان ، مثل الحلقات السنوية التي تحدد عمر الشجرة .
هوبيفر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Nourelhouda
إدارية
إدارية
Nourelhouda


. : افكار صغيرة .... لحياه كبيرة 1029247111
عدد المساهمات : 343
تاريخ التسجيل : 09/01/2012
العمر : 31
الموقع : في قلب كل من يحبني

افكار صغيرة .... لحياه كبيرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: افكار صغيرة .... لحياه كبيرة   افكار صغيرة .... لحياه كبيرة Icon_minitimeالخميس سبتمبر 20, 2012 6:43 pm

راقبهم تغنم

أحد أهم مدارس الحياة ، مدرسة مراقبة الآخرين ! .

إن التأمل في أحوال الناس لغنيمة النبهاء وفائدة لأصحاب العقول الناضجة .





لماذا تميز هذا ..؟! ، ولماذا فشل ذاك ..؟! ، لماذا فلان محبوب ، ولماذا الآخر غير مرحب به ؟

كلها أسئلة تنير لك الطريق .





وتتبع خطوات النجاح أو الفشل كفيل بأن يعلمنا الكثير من أسرار الحياة ، خاصة إذا علمنا أن خطوات النجاح والفشل ثابتة ومكررة . وأن للحياة نواميس ومعادلات كونية ، لا تحابي أحد ، أو تتغير إرضاء لأي كائن كان .





وهذه الطريقة قد أفادت كثير من العباقرة والعظماء ، فتتبعوا الأثر ، وحاكوا الناجحين حتى صاروا معهم .


ما زال يدأب في التاريخ يكتبهحتى غدا اليومفي التاريخمكتوباً




ولقد توقفت أمام السؤال الذي وجه إلى مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا، والذي صنع نهضة شاملة في بلاده خلال زمن قياسي ، عن الطريقة التي استخدمها في إحداث هذه النهضة والذي أجاب عنه ب : ( لا شيء، إنها المراقبة والتسجيل .. !
فقط كان معي دفترا صغيراً في جيبي ،


وكلما ذهبت إلى مكان فيه شيء أعجبني كنت أكتب ملاحظاتي عنه في هذا الدفتر ، فإذا قيل لي مثلا وأنا أزور سنغافورة أن فيها ثاني أكبر مطار في العالم أكتب في دفتري كيف بنوه ،

وإذا أخبروني وأنا أزور اليابان أن فيها ثاني أكبر مصنع سيارات في العالم كتبت هذا .. وأنا على يقين من أن بلادي سيكون فيها أكبر مطار .. وأطول ناطحة سحاب .. وأفضل طرق ،

إننا وإن كنا لم نصل إلى أن نكون الأوائل في كل شيء حتى الآن ، إلا أننا اقتربنا إلى حد كبير من ذلك ) .





إن هذا العبقري تتبع مدرسة المراقبة ، وتسجيل الملاحظات ، فعادت عليه وعلى وطنه بفائدة كبيرة .





وفي كتابه ( كيف تصبح ثريا بطريقتك الخاصة) يرى بريان تراسي الكاتب والمحاضر الأبرز في مجال تنمية الشخصية أن تقليد الأفضل في المجال الذي تخصت فيه أمر بالغ الأهمية ،

وينصح المرء بأن يبحث عن الأفراد الناجحين من حيث الطرق التي يستخدمونها في التفكير والأداء ثم محاكاتهم .





ويؤكد أن هذا السلوك سمة رئيسية من سمات الناجحين والمتفوقين في دنيا الأعمال .



هناك فئة من البشر لا تتعلم حتى تذوق ألم التجربة ، وهناك فئة أخرى أشد ذكاء يتعلمون من صروف الدهر وتقلباته وحوادثه التي يرونها في كل ركن وزاوية من أركان وزوايا هذا العالم .





أضف إلى ذلك فائدة عظيمة وهي أن مهارة مراقبة الآخرين والتعلم من تجاربهم وحياتهم ، تخلق لدينا احتراما للآخر ، وتقديرا لكل البشر .





إن صائد الحكمة يعلم جيدا مقدار الصغير والكبير ، ولا يستصغر كائنا فربما أجرى الله الحكمة على لسانه وألهمه التوفيق والسداد وحرم منه من هم ملء السمع والبصر .





هل المراقبة والمحاكاة تعني التقليد الأعمى ؟ . سؤال أملاه الاستطراد والإجابة عنه ب لا

الحكماء من يلتقطون الحكمة ويحاكوا العظماء بدون أن ينغمسوا في شخصياتهم انغماسا يُذهب هويتهم ، أو يتعدى من قريب أو بعيد على استقلالهم .





الذكي هو من يستفيد من ثبوت خطوات النجاح ، والنواميس التي لا تتغير ، في التقاط الجميل والتعلم منه ، وصيد الجيد ومحاكاته .





والسعيد من اتعظ بغيره ..

إشراقة : التفكير من اكثر الأعمال صعوبة... ولذلك فإن القليلين يقومون به...
هنري فورد







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Nourelhouda
إدارية
إدارية
Nourelhouda


. : افكار صغيرة .... لحياه كبيرة 1029247111
عدد المساهمات : 343
تاريخ التسجيل : 09/01/2012
العمر : 31
الموقع : في قلب كل من يحبني

افكار صغيرة .... لحياه كبيرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: افكار صغيرة .... لحياه كبيرة   افكار صغيرة .... لحياه كبيرة Icon_minitimeالخميس سبتمبر 20, 2012 6:44 pm


عيب الزمان

نحن نسمع كل يوم من ينعي هذا الزمان السيء ، الذي أصبحت فيه الشياطين هي المسيطرة على كل شيء ، ولم يعد فيه مكانا للطيبين والشرفاء .





ونجعل من الشكوى والتذمر ذريعة نقتل بها الحماسة والخير في نفوسنا .





إن في البشر عادة غريبة في صبغ الأمور بصبغة سوداوية عجيبة .. هل تراني أبالغ ؟ .





إذن إليك ما قيل من قبل :



( الأطفال اليوم صارو شياطين لا يجدي معهم شيئ ) أرسطو قبل آلآف السنين.



( ذهب الذين يعاش في أكنافهم ) الشاعر الجاهلي لبيد .



(اسكتي يا فلانة فقد ضاعت الأمانة) رجل من أهل مكة بعد الهجرة .



( بطن الأرض اليوم خير من ظهرها ) يوم غزوة بدر .



ولقد عثر العلماء على نصوص أدبية من العصر الروماني تنعي على الناس أخلاقهم التي تدهورت وفساد الذمم الذي استشرى .. وتدين ظاهرة الانتحار ضيقا بالحياة ! .





و سر في الارض يا صديقي ضاربا طولها وعرضها ، فلن تجد سوى الشكوى قاسم مشترك بين كل البشر ، وستردد مع الشاعر حائرا :



كل من ألقاه يشكو دهره ليت شعري هذه الدنيا لمن !





ولله در الشافعي حين لخص المأساة ببيت شعر قال فيه :


نعيب زماننا والعيب فينا .. وما لزماننا عيب سوانا

ونهجو ذا الزمان بغير ذنب .. ولو نطق الزمان لنا هجانا




إن للبشر عيوب ومميزات ، ومكائد وتضحيات ، وأياد بيضاء وشراك خادعة . لكننا نستسهل الشكوى ، ونحترف التذمر والسخط ، كي نهرب من تعب مواجهة الأمر الواقع بواقعية ، والتعامل الإيجابي معه ، والكد والكدح في سبيل إصلاح ما يحتاج لإصلاح .





نصيحتي لكِ أخي أن تدع التذمر والشكوى جانبا ، وتنطلق بعزم لتضع أمور حياتك في نصابها ، لا تنظر للناس على أنهم شياطين فتكون مثلهم ، ولا ملائكة فتصطدم بغير ذلك ، ولكن فيهم من يسير في موكب الشياطين ، ومن يحلق مع أسراب الملائكة .





فلا تسب الزمان ، ولا تنعي الدهر لكونك قابلت أحد شياطين الإنس ، بل تخطى الكبوة ، واعبر المرحلة ، واغنم درس الحياة التي لقنتك إياه ..





وبهذا لا تمل راحة البال من زيارتك أبدا ..



إشراقة: لو أننا عدنا قرونًا إلى الوراء، وجُلنا العالم بطوله وعرضه؛ لما رأينا أهل أي زمان راضين عن زمانهم.

د. عبدالكريم بكار
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
افكار صغيرة .... لحياه كبيرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصة صغيرة وطريفة
» طفلة صغيرة تحرج مدرسة بسؤال

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: القسم العام-
انتقل الى: